باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
النحافة الشديدة لها مخاطرها
22/09/2004

بينما يسعى الكثيرون بجد واجتهاد لفقدان بضع كيلوغرامات زائدة من اوزانهم، ربما للحفاظ على الرشاقة او للتخلص من السمنة، هناك آخرون يتمنون ان يزيد وزنهم ولو لاثنين او ثلاثة كيلوغرامات. فإن كانت السمنة مشكلة، فإن النحافة ايضا مشكلة وخصوصا اذا كانت زائدة عن اللزوم.

فما النحافة ومتى يطلق على الفرد انه نحيف، وما مخاطر هذه النحافة الشديدة وكيف نتجنبها، وما الذي يتحكم في أوزاننا؟

اسباب النحافة

نسعى جميعا للوصول الى الوزن المثالي، منها السن والطول والنوع (ذكر او انثى)، ومن الطبيعي ان يكون الوزن اما زائدا او ناقصا، والوزن الزائد يسمى سمنة، وتتدرج السمنة الى ثلاث درجات. شخص زائد عن الحجم الطبيعي، شخص سمين وشخص آخر تؤدي به السمنة الى مشاكل كثيرة من الامراض.

واذا قل الوزن عن المعدل الطبيعي يصاب الفرد بالنحافة. اما النحافة الشديدة فلها اسباب كثيرة، منها امراض سوء التغذية، امراض الجهاز الهضمي (القيء او الاسهال المستمر)، فيؤدي الاسهال الدائم الى فقدان الجسم للكثير من المواد الغذائية، فينقص وزنه.

اما سبب الاسهال، فقد يكون الحساسية تجاه اغذية معينة لا يستطيع الجسم هضمها ولا يستفيد منها، بالاضافة الى ما سبق، فإن الاصابة بالديدان الطفيلية والامراض المزمنة، مثل امراض الغدد الصماء، كالسكر وزيادة افراز الغدة الدرقية تؤدي الى النحافة.

وقد لوحظ في السنوات الاخيرة زيادة عدد الشباب المصابين بالغدة الدرقية بصورة ملحوظة، بسبب التوتر العصبي والظروف البيئية التي يعيشون فيها. وتلعب الغدة الدرقية دورا كبيرا في عملية الحرق بفضل هرمونها الثايروكستين ولتحسين عمل هذه الغدة يجب اخذ عنصر اليود وفيتامين C وB حتى تقوم بعملها بصورة متوازنة وطبيعية، كذلك فإن نقص افراز الغدة الكظرية، ونقص افراز الغدة النخامية، وتظهر في كبار السن، بالاضافة الى الامراض الصدرية (الدرن)، فكلها تؤدي الى النحافة، كما ان امراض الكلية والجهاز العصبي المزمنة، وامراض القلب في سن مبكرة والامراض النفسية والاورام بجميع انواعها، والامراض الروماتيزمية ايضا تؤدي الى النحافة، وكذلك مرض فقدان الشهية العصبي الشائع في صفوف المراهقين وذوي الطبيعة الحساسة وتصاحبه حالة نفسية من القلق والاحساس بالذنب تجاه اشياء معينة، والمشكلة ان تأثيراته تكون على شكل حلقة متصلة. اي ان هجران الاكل يؤدي الى فقدان العناصر الغذائية، بما في ذلك الزنك الضروري لتكوين الانزيمات، وكلما قل الزنك قلت الشهية ونقص الوزن.

علاج النحافة

يكون بعلاج السبب، والمفروض ان يعرف المريض السبب الذي يعالج على اساسه حتى يستمر في العلاج الى ان يصل الى النتيجة المرجوة. اما المريض الذي يشكو من النحافة ولا يوجد سبب لذلك فننصحه بأكل الخضراوات والفواكه الطازجة.

مخاطر النحافة

ان السيدات الراغبات في المحافظة على جسد رشيق وممشوق قد يعانين مشكلات في الخصوبة، وعدم القدرة على الانجاب، فتناول اغذية قليلة الدسم باستمرار مع ممارسة تمارين رياضية بصورة ثابتة قد يؤثر في قدرة المرأة على الحمل حتى ان ظهرت بكامل صحتها وقوتها ولم تتجاوز سن الانجاب.

ويرى الباحثون ان النحافة المفرطة كالسمنة المفرطة تشكل خطرا على الصحة الانجابية للمرأة، والسيدات النحيفات اللاتي لا يتناولن سوى الالبان الخالية من الدسم والخس والفطائر والكثير من المشروبات المخصصة للحمية يعرضن انفسهن لخطر العقم.

وللتغذية دور مهم في المحافظة على الصحة الانجابية، اما الافراط في الوزن او النحافة الشديدة فقد تؤثر سلبا في وظائف المبيضين عند المرأة، وتسبب عدم انتظام الدورة الشهرية التي تعتبر احدى آليات الوقاية ضد المشكلات التي تحدث اثناء الحمل وقد توقفها.